الصّلاة تعوّد الأطفال على التزام منهج الله تعالى ومعرفته جلّ وعلا، فحين يقف الطفل وينصب قدميه الصّغيرتين على سجادة الصّلاة وينوي أن يصلّي ما كتب الله له، تتشكّل أولى مراحل بناء العقيدة لديه إذ يبدأ الطّفل التفكير في خالقه سبحانه وعظمة الوقوف بين يديه، وحينما يرى الطّفل من حوله يصلّون خاشعين صامتين إلاّ من ترديد آيات الله تعالى يدرك أهميّة تلك الصّلاة وكيف يحرص النّاس على إقامتها على أتمّ وجهها، وهذا كلّه يربّي جانبًا إيمانيًّا في الطّفل لا يدركه حقيقةً إلاّ عندما يكبر ويبلغ الحلم، وحينئذ يتلمّس آثار الصّلاة الرّوحيّة بين الخالق وعبده.